:: روحــانية قلب ::

Tuesday, September 18, 2007

:: قصتي والعمرة الرمضانية ::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا ذي أعود إلى أرض الوطن
إماراتي الحبيبة .. إماراتي الغالية
بعد رحلة دامت 5 أيام فقط إلى بيت الله الحرام

سأسرد لكم رحلتي بالتفصيل
فقد كان لكم من التفكير والدعاء نصيب كبير
الموضوع يحمل من الصور الكثير
فأملؤا وقتكم في انتظار الصور بالاستغفار
واستمتعوا معي بالأجواء الروحانية التي عشتها هناك

بدأت رحلتنا يوم الخميس الأول من رمضان الساعة 12 ظهرا
انطلقنا سيارتان تحمل 12 شخص 9 بالغين و3 أطفال
وتوقفنا على جانب الطريق للافطار
لم يسعفني أن أصور فطورنا في ذلك اليوم
ولكن الأهم من هذا كله هو انه لا يحلو رمضان من غير الـ فيمتو
يومها كان الـ فيمتو أصلي وهذي الصورة التقطت في السكن
بعد ان تذكرت اني لم ألتقطها قبل .. البرافو لم يكن سيء
المهم أنه كان باااااارد يروي العطش الذي شعرنا به
واصلنا مسيرتنا لنحط رحالنا في الرياض للنوم والراحة لاستكمال مسيرتنا في اليوم الثاني
انطلقنا في اليوم الثاني الساعة السابعة متجهين إلى الميقات للاحرام هناك

بعد أن احرمنا ونوينا العمرة توجهنا إلى مكة المكرمة
كان قد بقي من مكة المكرمة ما يقارب ال60 – ال70 كيلومتر
والشوق في قلوبنا يزداد إلى البيت الحرام
والاستغفار وقراءة القرآن أو سماع المحاضراتكان الشغل الشاغل لنا في السيارة
اقترب الوعد فـ هنا مفترق الطرق بين المسلمين وغيرهم
فـ البيت الطاهر لا يطئ قدمه سوى المتطهرين
هنا كانت الـ نشوة في ازدياد
ودقات القلب في تسارع
اقترب الموعد وقلوبنا كلها شغف للدعاءوالاستغفار والتوبة من المعاصي
وصلنا الحرم في ال3:15 ظهرا (الصورة التقطت في وقت لاحق)
كل ما اسعدني في الموضوع اني اعتمرت وانا صائمة
لم أكن أرغب في اداء العمرة بعد الفطور
عمرة رمضان كانت بالنسبة لي مختلفة
أن أؤديها وانا صائمة والحمدلله كتب لي هذا الشيء

في العمرة تقّسمنا كل شخصين مع بعض
الكل يومها تعب وخارت قواه
فالعمرة في رمضان جدا متعبه
أكثر من الحج نفسه
فقد أديت حجة قبل سنة ولكن التعب الذي تعبته
في عمرة رمضان كان أكثر
فالعطش كاد ان يهلكنا والدوخة كانت من نصيب الأغلبية

حتى أن البعض اكمل العمرة بالـ عربة
أما انا فـ كنت في أسعد لحظاتي
صائمة وأديت العمرة بالرغم من العطش
والتعب الذي كنت اشعر به إلا انني والحمدلله أكملتها
واسأل الله أن يتقبلها مني

الإفطار في الحرم كان شيء غيير
تمنيت لو التقطت صورة للإفطار ولكن تجمع الناس حول السُفر
منعني من التقاط الصور فـ هي انتهاك لهم
بالرغم من رؤيتي لكثير من يصورون بالـ فيديو!!

بعد صلاة المغرب بدقائق قليلة جدا
يبدأ العمّال بتنظيف الحرم وغسلهاستعداد لصلاة التراويح

آسفة لاهتزاز الصورة فقد التقطها سريعا

غسل الحرم وتنظيفه كان يستغرق وقت جدا طويل
بعد اداءنا لصلاة المغرب كنا نذهب للسكن لنفطر
لم أتعب في فطوري كالتعب الذي تعبته هنا
فقد كان فطوري عبارة عن سوائل باردة
تطفئ الظمأ الذي أشعر به

في اليوم الثاني بعد أداء فريضة الفجر
ذهبت مع أختي للطواف حول الكعبة تحية للمسجد
كانت الزحمة شيء فظييع (موضحة بالصورة)
الحمدلله اننا لم نواجه مثلها في عمرتنا
استغرق الطواف بنا فقط ساعة ونصف

بعدها قررت مع اختي ان نقبّل الحجر الأسود
الصعب في الموضوع هو اننا كنا نحاول الدخول
في الزحام بيد واحدة والأخرى على نقاباتنا
خوفا من ان تُسحب وينكشف شعرنا

كان الموقف بالرغم من صعوبته
مضحك بالنسبة لي فقد كانت الابتسامة على شفاهي
من موقف الناس وتعليقات اختي
"يا الله" , "اطلعي من الجهة الثانية", "لاااا الله يخليج اذا طلعتي بطلع معاج", ووو
استسلمنا وطلعنا
وبعد ساعة حاولنا مجددا
والموقف نفسه يتكرر
تعليقات اختي وضحكاتي
ولكن هذه المرة وصلت
اقتربت كثيرا لأسمع اختي تقول "عيون انا طلعت انزين"
وارد عليها "انزين ,, اوكي"
ما ان وصلت للحجر الأسود وقبلته قبله بسيطة
فـ قهري ممن يضع رأسه ولا يخرجه منعني من الالتصاق به
المهم اني قبلته وهذا ما كنت أصبو إليه قبل سفري

محاولتي للخروج كان قمة الهلاك
وأصعب موقف مر علي في رحلتي كلها
أحاول يمينا واحاول يسارا لا فائدة
جسمي أصبح في جهة غير الجهة التي فيها رأسي
شعور بالخوف تملكني وشعور بالعجز ايضا

ثم جاء النور ,, اختي تنادي وتمد يدها لانقاذي
هتافها باسمي "عيووووون" كان هتاف اخت لأختها لم ترها من سنين
غمرتني السعادة ومددت يدي ومحاولاتها باءت بالفشل
ثم تلتفت للرجل الذي بجانبها "ساعد اختي"
ليسحبني هو واختي معا ويتم انقاذ الموقف
بصراحة لم أشأ ان يسحبني هو ولم اكن اتمنى ان تطلب اختي المساعدة منه
ولكن بصراحة لو لم ينقذني مع اختي لا اعلم متى كنت سأخرج!!
اختي المسكينة لم يسعفها الوقت لتقبل الحجر واكتفت بملامسته فقط
(بعد حديثي مع اختي اخبرتني بأن 3 رجال سحبوني معها وانا لا اذكر الا وجه رجل واحد)
في الحرم حاليا هناك مشروع توسعة للصفا والمروة
هذا المنظر التقطته في ثالث يوم رمضان
قبيل الأذان بلحظات وعند الفطور امطرت علينا السماء
شعور راااائع الذي احسسنا به ولكن كان للحظات .. لطّف علينا الجو ثم قمنا للصلاة

وهذ صورة المطر على ساحة الحرم
كي أنقل لكم الموقف بروعته

هذه صور للحرم من الطابق الثاني التقطتها بعد صلاة التراويح يوم الأحد الرابع من رمضان


يوم الاثنين الساعة 9:30 بتوقيت الامارات تحركنا عائدين
بعد 60 كيلومتر من مكة سمعنا صوت قوي في السيارة
وهذا كان سبب الصوت
الحمدلله ان الـ (بنجر) كان يبعد دقائق فـ تم تدارك الموقف
اما بقية اليوم كان في السيارة
بين قراءة قران .. اذاعة القران .. النوم قليلا
حتى وصلنا الى الامارات الساعة 12:30 ليلا
انا على وعدي بالانقطاع في شهر رمضان
عودتي اليوم هي لأطمئن قلوب انشغل بالها علي
وقلوب أحب أن أتواصل معها لأسرد لها كل شيء

أراكم ان شاء الله عالعيد ودعواتكم لنا بالقبول والثبات


Posted by عيون الحب :: 11:06 PM :: 24 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------